الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني)
كيف عالج رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه وأصحابه من آثار السم؟
س 156- كيف عالج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفسه وأصحابه من آثار السم الذي وضع له في الأكل؟
سؤال> جـ- روى عبد الرزاق اسم> عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك اسم> رسم> أن يهودية أهدت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- شاة مَصْلِيَّة بخيبر اسم> فأكل النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض أصحابه ثم قال: امسكوا. ثم قال للمرأة: هل سممت هذه الشاة؟ قالت: من أخبرك؟ قال: هذا العظم. قالت: نعم. أردت إن كنت كاذبا أن يستريح الناس منك، وإن كنت نبيا لم يضرك. فاحتجم النبي -صلى الله عليه وسلم- على الكاهل، واحتجم أصحابه فمات بعضهم متن_ح> رسم> وفي طريق أخرى: رسم> واحتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة متن_ح> رسم> .
قال ابن القيم اسم> في (زاد المعاد): معالجة السم رأس> تكون بالاستفراغات وبالأدوية التي تعارض فعل السم وتبطله: إما بكيفياتها وإما بخواصها. فمن عدم الدواء فليبادر إلى الاستفراغ الكلي، وأنفعه الحجامة، ولا سيما إذا كان البلد حارا والزمان حارا. فإن القوة السمية تسري إلى الدم، فتنبعث في العروق والمجاري حتى تصل إلى القلب، فيكون الهلاك، فالدم هو المنفذ الموصل للسم إلى القلب والأعضاء، فإذا بادر المسموم فأخرج الدم خرجت معه تلك الكيفية التي خالطته، فإن كان استفراغا تاما لم يضره السم. بل إما أن يذهب وإما أن يضعف، فتقوى عليه الطبيعة، فتبطل فعله أو تضعفه. اهـ.
مسألة>
جميع الحقوق محفوظة © مؤسسة الشيخ عبدالله الجبرين الخيرية 1443هـ -2022م
اي شئ منشور في المواقع الأخرى وغير منشور في الموقع الرسمي للشيخ لايعتمد عليه ولاتصح نسبته للشيخ مالم يتم الإشارة إلى مصدره في الموقع الرسمي.